ثقافة المجموعة

في الجلسة 1، نتحدث عن كيفية وضع بعض المبادئ التوجيهية للمجموعة بحيث يتم خلق ثقافة يشعر فيها الناس بالراحة للمشاركة والمناقشة. هناك ثلاثة مبادئ أساسية قد تساعد فعلاً على هذا:

o أشكر الناس على المشاركة

o أخبر مجموعتك أنه إذا بدا شيء أنه غير لائق للمشاركة أو يشكون بذلك، فمن الأفضل عدم مشاركته. 

o أعط الأشخاص المرونة للمشاركة على المستوى الذي يرغبون به. لا مشكلة في عدم امتلاك الإجابة “الصحيحة” أو القول بأنهم “لا يرغبون بالإجابة”. لا يوجد ضغط أو اشتراط أو إجبار.

حسن الضيافة هي طريقة رائعة لخلق هذه الثقافة. إذا كنت تيسّر جلسة يحضر فيها المشاركين شخصياً، فإن تخطيط الغرفة والموسيقى والطعام أو الشراب يمكن أن يساعد الناس على الشعور بالاسترخاء. إذا كنت تيسّر الجلسة عبر شبكة الإنترنت، فكن ودوداً في المحادثة أثناء وصول المشاركين. امنح دائماً بعض الوقت في بداية الجلسة للمشاركين للتحدث، وشجّع الفكاهة ووفّر مساحة لهم للتخلص من الضغط.

تم تصميم كل جلسة ليتم تقديمها خلال مدة 90 دقيقة. قد ترغب في تمديد الوقت للسماح بتجاذب أطراف الحديث بشكل غير رسمي في البداية.

2. تعامل مع القضايا

على الرغم من أن دورة الاختلاف (Difference) لا تدور حول قضية معينة ولا تركّز على انقسام أو كسر واحد محدد، فالهدف هو أنه من خلال الاستماع إلى القصص والتأمل في التجارب، ستقوم بخلق فرصة للنظر في القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لك ولمجتمعك الأوسع. يمكن أن تتعلق هذه بالعِرق أو الطبقة الاجتماعية أو الجنس أو العدالة المناخية أو أشياء أخرى كثيرة.

الانخراط الجيد في هذه القضايا يعني الترحيب بتجربة الناس وقصتهم. غالباً ما نبتعد عن المحادثات الصعبة التي قد تكشف عن الخلاف، لكن حاول ألا تغلق أي مساحة يتم فيها مشاركة وجهات نظر مختلفة. بل رحّب بالمحادثات النابضة بالحياة مع المشاركة المحترمة لوجهات النظر المختلفة.

إذا بدأت مناقشة تستحوذ على وقت الجلسة، اطلب من المشاركين التوقف مؤقتاً، واشكرهم على المشاركة بصدق شديدة واقترح بأنك سترجع إلى المناقشة بعد الجلسة. يمكنك الاجتماع بهم بشكل فردي أو مجتمعين، إذا ما كان ذلك يوفر مساحة أكبر للاستماع، ويمكنكم إعادة النظر في المشكلة كمجموعة أثناء إعادة الاجتماع بعد الجلسة الأخيرة.

3. كن نموذجاً للعادات

أفضل طريقة يمكن للمشاركين فيها فهم هذه العادات هي رؤيتك نموذجاً لها وأنت تيسّر الجلسة. اليك بعض الافكار للبدء:

كن فضولياً:

– دع جميع المشاركين يعرفون أنهم موضع تقدير من خلال إتاحة مساحة لهم للمشاركة، مع التأكيد على ضرورة عدم شعور أي شخص بالضغط للمشاركة.

– لا يشترط معرفة جميع الإجابات – فنموذج التواضع وطرح الأسئلة هو أمر عظيم فعلاً

كن حاضراً:

– كن نموذجاً للاستماع الجيد لمجموعتك، وتجنب الإلتهاء.

– كن نموذجاً لعرض نقاط الضعف بطريقة مناسبة – قد يكون احضار شيء من قصتك أمراً مهماً لتشجيع مجموعتك على المشاركة

أعد التخيل:

– ادعُ الرب أن يساندك في هذه الدورة – فالاحتمالات التي يمكن أن يفتحها الرب من خلال هذه الدورة لا حصر لها!

– قد يفاجئك الناس برغبتهم في المشاركة أو تأثير الجلسة عليهم، لذا استعد للتكيف.